وكالة عيون المدينة الاخبارية:
بقلم جاسب الحمداني
منذ ان بدات الرسالة الاسلامية وحملها المسلمون الاوائل كي يزفون البشرى لشرائع الدين الجديد الذي اتخذ من الاخلاق منهجا ومن الصفات الانسانية الحميدة مسلكا رافقها تعالي الاصوات المعترضة على اهداف هذه الرسالة التي قضت مضاجع قوم كان يشرعون القوانين والانظمة وفقا لاهوائهم الخاصة ورغباتهم النفسية الضيقة التي تبتعد كل البعد عن معايير الاخلاق والاهداف النبيلة وقد جاء رسول الانسانية محمد صلى الله عليه وعلى واله وسلم بتشريع السماء الذي رسم خارطة طريق للانسانية ومنهجا للتعايش السلمي الذي كان ينتظره الناس للخلاص من الظلم والاستبداد وكان المنهج الاسلامي واضح الاهداف والغايات دون تعقيد وولد في النور كي يبدد الظلمات اذن هنالك صراع بين قوانين السماء التي وضعها الله وقوانين الارض الذي وضعها البشر ولازال الصراع مستمرا الى يومنا هذا واذا تتبعنا مسيرة المسلمين الاوائل نجد انهم كانوا يسعون لهدف واحد وهو نشر الرسالة المحمدية في كل ارجاء العالم لانها مهمتهم الرسالية التي كلفو بها وآمنو بها وكانو مخلصين كل الاخلاص لتطبيقها وقد حاول البعض ان يسعى الى تحريف الرسالة المحمدية بشتى الطرق والوسائل من خلال التأسيس لانشاء جماعات متطرفة تسعى الى تشويه معالم الاسلام الحقيقي وهاهي اليوم تعبث بمقدرات الشعوب وتسفك دماء الابرياء دون رحمة تحت غطاء الاسلام الذي هو بريء من كل مايدعون ومايفعلون وهكذا تحولت نظرة الناس عن الاسلام والمسلمين الى نظرة سيئة بسبب المجازر الوحشية التي ارتكبتها تلك الجماعات بحق المسلمين وغير المسلمين واصبح الدم والقتل بنظر البعض مرافقا للمسلمين من خلال هذه الجماعات التكفيرية التي عاثت في الارض فسادا وهنا يبرز السؤال التالي ترى هل هنالك موجه لهذه الجماعات جاء لكي يسعى الى تحريف الرسالة الاسلامية واهدافها السامية واين هم المسلمون من هذه الانحرافات الخطيرة التي بدأت تنخر في جسم الاسلام ورسالته السماوية ومن المفارقات التي رواها لي احد حجاج بيت الله الحرام في هذا العام ان بعض الناس من الشعب السعودي يضربونهم بالحجارة ويقومون بمضايقتهم احيانا وهم ضيوف لدى الرحمن اولا وفي ارضهم ثانيا اين الاسلام من ذلك اذا كانو هم مسلمون بالفعل فالمسلم يكرم ضيفه ويقدم له اعز مايملك وان الاعتداء على ضيوف الله هو اعتداء واضح وصريح على الله سبحانه وتعالى اذن لابد من ثورة على هذا الواقع الفاسد يقوم بها المسلمون جميعا كي يعيدو للاسلام هيبته وللمسلم احترامه الذي شوه على يد هؤلاء الذين يسيرون بنا بعيدا عن الاسلام واهدافه التي ماثبتت الا بتضحيات كبيرة يشهد لها القاصي والداني …